توصلت "طنجة الأدبية" بلاغ من طرف سكان جماعة بئر مزوي قبيلة أولاد إبراهيم بإقليم خريبكة يستنكرون فيه ما أسموه طمسا للهوية الروحية والتاريخية لمنطقتهم ومما جاء فيه :
...ويطالب السكان، بعدم طمس الهوية الروحية والتاريخية والطبيعية لأجداد المنطقة، والحفاظ على تاريخ المنطقة ومآثرها ومزاراتها الدينية وأضرحتها، بدل قتلها ونسفها.
كما يدعون وزارة الثقافة ومنظمة اليونسكو إلى إيفاد خبراء دوليين لمعاينة المنطقة ومزاراتها وعينها الطبيعية وأضرحتها، وإعلانها تراثها إنسانيا وحضاريا للمنطقة رغم التهميش والإقصاء ومحاولة محو اثارها وهويتها الدينية والإسلامية من قبل غرباء عن المنطقة.
ويطالب السكان الجماعة برحيل أحد الفقهاء الذي أصبح في ظرف وجيز يفتي في كل شيء، ويحل ويحرم دون حسيب أو رقيب من مندوبية وزارة الأوقاف، وهو الأمر الذي خلق البلبلة في القبيلة، وزعزع استقرارها الروحي، وخلق الكثير من الانشقاقات والنزاعات في القبلية، وهو ما سينعكس سلبا على عادات وعلاقات الناس في المستقبل.
ويبارك السكان إقامة المصلى الجديدة، لكنهم في الوقت ذاته، يطالبون بالحفاظ على المصلى القديمة، كرمز من رموز الذاكرة الروحية المحلية والتاريخ الحضاري والإسلامي الذي يعود إلى مئات السنين.
كما يتوجهون إلى أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره والله وأيده حامي الملة والدين، إلى حمايتهم من هذا التعسف والظلم والجور الذي أصاب القبيلة في الصميم، ويسعى إلى طمس الهوية الروحية للمنطقة، والذي يعد جزء لا يتجزأ من الذاكرة الحضارية للمملكة المغربية.
ويناشد السكان كافة القوى الحقوقية والنضالية وكل الجهات المعنية بالقيم الروحية والتراث الحضاري التضامن مع سكان القبيلة، حفاظا على عاداتهم وتقاليدهم، وصيانة هويتهم التاريخية والإسلامية التي تعود لمئات السنين.